العودة   منتدى تناهيد قلب > ..::ღ♥ღ تناهيد قلب الإسلامي ღ♥ღ ::.. > علــــوم القرأن الكريــــم ✿
التسجيل التعليمـــات روابط مفيدة المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث
 
   


تفسير سورة الأنعام الآيات ( 69: 71 )

علــــوم القرأن الكريــــم ✿


إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
   
  #1  
قديم 04-25-2024, 09:19 AM
حكآيتي آنتْ♚ حكآيتي آنتْ♚ غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Mar 2024
المشاركات: 530
افتراضي تفسير سورة الأنعام الآيات ( 69: 71 )



﴿ وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَلَـكِن ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُون [سورة الأنعام:69].



﴿ وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ ﴾ اللَّهَ تَعَالَى ﴿ مِنْ حِسَابِهِم ﴾ أيْ: هَؤلَاءِ الخائِضِينَ فِي آياتِ اللهِ تَعَالَى[1] ﴿ مِّن شَيْءٍ ﴾.

﴿ وَلَـكِن ﴾ عَلَيْهِمْ ﴿ ذِكْرَى ﴾ تَذْكِرَةً لَهُمْ ومَوْعِظَةً[2] ﴿ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُون ﴾ اللهَ تَعَالَى بِتَرْكِ الْخَوْضِ فِي آياتِهِ[3].

وَفِي الْآيةِ "دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَسْتَعْمِلَ الْمُذَكِّرَ مِنَ الْكَلَامِ مَا يَكُونُ أَقْرَبَ إِلَى حُصُولِ مَقْصُودِ التَّقْوَى، وَفِيَهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ إِذَا كَانَ التَّذْكِيرُ وَالْوَعْظُ مِمَّا يَزِيدُ الْمَوْعُوظَ شَرًّا إِلَى شَرِّهِ، إِلَى أَنَّ تَرْكَهُ هُوَ الْوَاجِبُ؛ لِأَنَّهُ إِذَا نَاقَضَ الْمَقْصُودَ كَانَ تَرْكُهُ مَقْصُودًا"[4].
***


﴿ وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللّهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَّ يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُون [سورة الأنعام:70].



﴿ وَذَرِ ﴾ وَاُتْرُكْ أَيُّهَا الرَّسُولُ هَؤلَاءِ الْمُشْرِكِينَ ﴿ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ ﴾ جَعَلُوا ﴿ دِينَهُمْ ﴾ دِينَ الْإِسْلَامِ[5] ﴿ لَعِبًا وَلَهْوًا ﴾ بِالسُّخْرِيَّةِ وَالْاسْتِهْزَاءِ وَالتَّكْذِيبِ[6] ﴿ وَغَرَّتْهُمُ ﴾ خَدَعَتْهُمْ[7] ﴿ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ﴾ بِزِينَتِهَا[8].

﴿ وَذَكِّرْ ﴾ عِظْ[9] ﴿ بِهِ ﴾ بِالقُرْآنِ هَؤلَاءِ الْمُشْرِكِينَ[10] ﴿ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ ﴾ لِكِيلَا تُحْبَسَ نَفْسٌ وتُفْضَحَ وَتُؤْخَذَ[11] ﴿ بِمَا كَسَبَتْ ﴾ عَمِلَتْ، كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَة ﴾ [سورة المدثر:38][12].

﴿ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللّهِ ﴾ أيْ: غَيْرَهُ ﴿ وَلِيٌّ ﴾ نَاصِرٌ ﴿ وَلاَ شَفِيعٌ ﴾ يَمْنَعُ عَنْهَا الْعَذابَ[13].

﴿ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ تَفْدِي كُلَّ فِدَاءٍ[14] ﴿ لاَّ يُؤْخَذْ مِنْهَا أي: لَا يُقْبَلْ مَنْهَا، كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الأرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِين ﴾ [سورة آل عمران:91][15].

﴿ أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُواْ ﴾ أي: أُخِذُوا وَحُبِسُوا وأُسْلِمُوا لِلهَلَاكِ[16] ﴿ بِمَا كَسَبُواْ ﴾ أي: بِسببِ مَا ارْتَكَبُوا مِنَ الذُّنُوبِ.

﴿ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ ﴾ ماءٍ بالِغِ نِهايَةِ الحَرارَةِ[17]، كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا ﴾ [سورة الكهف:29][18].

﴿ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ مُؤْلِمٌ[19] ﴿ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُون ﴾ أي: بِسبِبِ كُفْرِهِمْ[20].
***


﴿ قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِين [سورة الأنعام:71].



﴿ قُلْ ﴾ يَا مُحَمَّدُ لِهؤلَاءِ الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ يُحَاولُونَ رَدَّ الْمُسْلِمِينَ عَنِ الْإِسْلَامِ ﴿ أَنَدْعُو ﴾ أَنَعْبُدُ[21] ﴿ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُنَا ﴾ إِنْ دَعَونَاهُ[22] ﴿ وَلاَ يَضُرُّنَا إِنْ تَرَكْنَاهُ مِنْ الْأَصْنامِ[23] وَالْأَنْدَادِ وَكُلِّ مَنْ عُبِدَ مِنْ دُونِ اللهِ.

﴿ وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا ﴾ ونَرْجِعُ إِلَى الشِّرْكِ[24] ﴿ بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللّهُ ﴾ إِلَى الْإِسْلَامِ[25].

﴿ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ ﴾ أي: هَوَتْ بِهِ وَأَضَلَّتْهُ[26] ﴿ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ ﴾ فَتَرَكْتَهُ ﴿ حَيْرَانَ ﴾ أيْ: تَائِهًا ضَالًّا عَنِ الْجَادَّةِ، لَا يَدْرِي كَيْفَ يَصْنَعُ[27].

﴿ لَهُ ﴾ أيْ: لِهَذَا المُسْتَهْوئ ﴿ أَصْحَابٌ ﴾ أيْ: رُفْقَةٌ ﴿ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ﴾ أيْ: إِلَى الطَّرِيقِ المُسْتَقِيمِ الذي هُمْ عَلَيهِ[28]، وَيَقولُونَ لَهُ: ﴿ ائْتِنَا ﴾ لِكِي تَنْجُو مِنَ الْهَلَاكِ فَيأْبَى[29].

﴿ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ ﴾ الَّذِي هُوَ الْإِسْلَامُ﴿ هُوَ الْهُدَىَ ﴾ وَمَا عَداهُ ضَلَالٌ.

﴿ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ ﴾ أَيْ: أَنْ نُسَلِّمَ ﴿ لِرَبِّ الْعَالَمِين [30].

وَفِي الآيةِ أَنَّ الْهِدَايةَ بِيدِ اللهِ تَعَالَى وَحْدَهُ، وَلَو شَاءَ اللَّهُ هِدَايةَ الْعَبْدِ لَهَدَاهُ، ولَرَدَّ بِهِ إِلَى الطَّرِيقِ، ولِهَذَا قَالَ: ﴿ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ ﴾، وَقَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَاد ﴾ [سورة الزمر:23]، وقَالَ تَعَالَى: ﴿ وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ ﴾ [سورة الزمر:37]، وقَالَ: ﴿ إِن تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي مَن يُضِلُّ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِين ﴾ [سورة النحل:37][31].

وَمَعَ أَنَّ الْهِدَايَةَ بِيَدِ اللَّهِ، إِلَّا أَنَّ الْعَبْدَ مُطَالَبٌ بِالْأَخْذِ بِأَسْبَابِ الْهِدَايَةِ، فإِذَا بَذَلَ الْأَسْبَابَ جَاءَهُ التَّوْفِيقُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى، قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لِّيَقُولواْ أَهَـؤُلاء مَنَّ اللّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِين ﴾ [سورة الأنعام:53].
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-25-2024, 08:11 PM
شوق المطر شوق المطر غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2024
الدولة: ليبيا
المشاركات: 116
افتراضي

جزاكِ الله خيرا
وبارك فيكِ
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-11-2024, 07:22 PM
حكآيتي آنتْ♚ حكآيتي آنتْ♚ غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Mar 2024
المشاركات: 530
افتراضي

اسعدني مرورك
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


Loading...

   
 
 
   

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir